الثلاثاء، 31 أغسطس 2010

الحركة من أجل الحكم الذاتي للريف تعد مشروع أطروحة فكرية لحركة سياسية ريفية

تدارسا لمشروع الأطروحة الفكرية لحركة سياسية ريفية ، والتي تدخل ضمن الانشطة الخاصة بالحركة من أجل الحكم الذاتي للريف ، عرفت مدينة الحسيمة مساء الأحد 10ماي بمقر الفرع المحلي لمنتدى حقوق الانسان بشمال المغرب ، تنظيم لقاء دعت له جمعية ” أناروز اذ مغارين” ، حظرته نخبة من المهتميين بالشأن السياسي والثقافي الريفي والأمازيغي الى جانب جمعويين ومناضلين وحقوقيين ، حول مناقشة أهداف الحركة من أجل الحكم الذاتي للريف الرامية الى كيفية تأهيل الريفيين لحكم أنفسهم بنفسهم ، وطرح التطلعات المستقبلية للوضح السياسي الريفي .
افتتاح اللقاء وتسييره كان من دور الاستاذ محمد موحا رئيس ومؤسس جمعية الذاكرة المشتركة ، والذي رحب في البداية بكل من لبى دعوة الحضور قبل انتقاله الى مضمون اللقاء والغاية من تنظيمه ، والذي اعتبره و بعض الحاضرين خطوة جريئة من أجل نفض الغبار عن التنظيمات السياسية وانتقاد الهيمنة المركزية للدولة المغربية المسيرة لأمور الريف ، والتي أريد بها من طرف بعض الجهات ايصال صورة سلبية للريفين عن منطقتهم ومتناقضة مع واقعهم المعاش سواء ما هو متعلق بالتنظيم الاجتماعي أو السياسي .
ورغبة من المنظمين في تسليط الضوء حول كل ما يتعلق بالمطلالبة للاستقلال الذاتي للريف ، تم استدعاء أعضاء اللجنة التحضيرية للحركة من أجل الحكم الذاتي ، الناشطين الجمعويين كريم مصلوح منسق الحركة ورئيس جمعية ثاويزا بسلوان المحضورة لحد الأن من طرف قائد سلوان ، والأستاذ الباحث اليماني قسوح ، والناشط سليمان بلغربي عضو التجمع الامازيغي وجمعية ايمازيغن بكطالونيا ، وعضو المجلس الفيديرالي للمؤتمر العالمي الأمازيغي ، والذين أعدوا ورقة مشروع أطروحة فكرية للحركة السياسية الريفية وزعت عن الحاضرين من أجل التداول والنقاش في التصورات والقراءات السياسية التي تحملها والمعبرة عن المشهد السياسي الحالي الواجب تغييره لكسب رهان التحصين الحركي ضد ما يوصف بخصوم بناء الريف .
وقد عرفت مداخلات أعضاء الحركة ، ردود مجموعة من الحاضرين ، والتي كانت مؤيدة لفكرة الحكم الذاتي ومنتقدة لأرضيتها التي وصفها البعض بأنها ناقصة للعديد من الأساليب التي سيعتمد عنها لبناء الفكرة والقيام بها لأرض الواقع من أجل المطالبة بالاستقلال الذاتي للريف ، ما رد عنه المؤطرون بأن وثيقة الحكم الذاتي للريف ومشروع الأطروحة الفكرية للحركة السياسية الريفية قابلة للتغيير والنقاش والدعم من أجل الوصول بها الى الأحسن وتحقيق المطلب ، نظرا لما تحمله الفكرة حسب ردودهم من اهداف التغيير السياسي والتقدم الاجتماعي والثقافي ، والتنمية الاقتصادية و البشرية المستدامة بالريف .
هذا وقد انتقد المؤطرون خلال اللقاء مجموعة من المؤسسات والقوانين التي اعتبروها ضد الريف والأمازيغية ، كمؤسسة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والقناة الأمازيغية التي ستنطلق في اواخر 2009 حسب ما أعلنت عنه وزارة الاتصال في بلاغ لها، وقانون منع تأسيس الأحزاب الجهوية ، والقناة الاذاعية الجهوية المحدث انجازها بالحسيمة ، والتي اعتبرها كريم مصلوح وسيلة لن ولا تفك العزلة تماما عن الريفيين نظرا لمضمونها الفكري والاعلامي ، وطريقتها الخطابية واستحواذ العربية على لسانها .
وتحمل ورقة مشروع الأطروحة الفكرية لحركة سياسية ريفية ، الاطار التاريخي والجغرافي للريف والسياسي لظهور الحركة ، اضافة الى وضعها لتخطيط سياسي للمؤسسات المنتخبة والادارات الجهوية الدائمة التي تسعى الحركة الى توضيحها بشكل أحسن الى غاية قبولها كمقترحات من طرف المجتمع الريفي والقيام بها الى أرض الواقع ، كما تبين أيضا اشكالا تنظيمية لقضايا الهجرة والقوة البشرية والعنصر النسوي التي يزخر بها الريف التي يستوجب تحسين أوضاعها ، والاستفادة من ثروات الريف واستغلالها ، ونهجها لطريقة الاليات التنظيمية ومستوياتها مع رصد مجموعة من اللجان القطاعية المنظمة لأمور الريف


الحركة من ﺃجل الحكم الذاتي للريف
التنسيقية العامة
بيان صادر عن لقاء تواصلي
نظمت الحركة من ﺃجل الحكم الذاتي للريف لقاء تواصليا بالحسيمة، في ضيافة جمعية اناروز نتمغارين، بقاعة منتدى حقوق الإنسان بشمال المغرب، فرع الحسيمة، يومه الأحد 10 ماي 2009، وقد تدارس اللقاء مجموعة من القضايا المتعلقة بمستقبل الريف، والخيارات المطروحة على مبادرة تأسيس حركة سياسية ريفية، تقوم في ﺃحد أسسها على مرجعية الحكم الذاتي،كما طرح اللقاء ضرورة مواصلة النقاش، وتدقيق الخطاب والانفتاح، وبناء جسور الثقة والوضوح السياسيين بالريف،حول مختلف القضايا المرتبطة بالخيارات المستقبلية للريفيين، بما في ذلك حول مشروع الحركة المقترحة.
وقد تم مناقشة مختلف الآراء والتصورات وتبادل وجهات النظر والمقترحات، بخصوص تطوير آليات الاشتغال وخلق قنوات التواصل، حول سبل جعل الحكم الذاتي والحركة المقترحة، يحظيان بالثقة والمصداقية والواقعية والحصانة، والانفتاح على وجهات النظر المختلفة، لاستمرار التواصل لأجل الخلوص لبناء الخيار السياسي الممكن.
كما توقف اللقاء إلى مختلف المحطات الحساسة التي يمر بها الريف، وأزمة النخب السياسية بالريف، والركوب عن القضايا المصيرية للشعب الريفي، والى الحصار الذي تمارسه وزارة الداخلية والحكم المركزي، عن طموحات الأجيال الريفية الجديدة في ممارسة العمل السياسي الجهوي الجاد والمسؤول، في مقابل التمكين للخيارات الحزبية المركزية التي جلبت علينا الويلات، في ظل منعنا من الحق في منافستها.
ونعبر في الحركة من ﺃجل الحكم الذاتي للريف عن:
· استعدادنا في مبادرة مشروع الحركة المقترحة للتواصل مع الجميع، ونعتبر أن تأسيس الحركة يظل مفتوحا للنقاش، وتبادل الآراء والتصورات للوصول إلى قناعة مشتركة، وﺃن المشروع لا يزال مبادرة مقترحة على الفاعلين بالريف.
· عدم تكرار الأخطاء السياسية في التاريخ السياسي للريف، وضرورة ممارسة النقد الذاتي على هذا التاريخ السياسي.
· الحسم في الاختيارات والأولويات، بالنسبة للأجيال الجديدة الطموحة إلى ريف الديمقراطية، والقطع مع الأساليب الماضية في تحديد الخيارات الريفية، وضرورة الإيمان بالحوار بين الريفيين، والاعتراف ببعضنا الآخر،ونبد الإقصاء وأحكام القيمة الموروثة عن حسابات سياسية محدودة، وحاجتنا إلى الوضوح في إبداء اختياراتنا.
· نعتبر أن الأحزاب الجهوية بالريف تظل إحدى الخيارات المطروحة للنقاش، وﺃن الحكم الذاتي، يشكل خيارا ديمقراطيا، يجب على الجهات المعنية التعامل معه بواقعية، عوض الانزلاق نحو مقاربات تهويلية وأمنية.
· نعتبر أن القضايا الريفية لا يمكن معالجتها في غياب مؤسسات سياسية ودستورية ريفية.
· لا يمكن معالجة ملف الحرب الكيماوية للريف، في غياب مؤسسات معبرة عن الريفيين، ولا نجد في التوظيف الانتخابي والظرفي للأحزاب المركزية لهذه القضية سوى مزيدا من هدم مستقبل الريف، ونعبر عن تحذيرنا للتناول العابر والتوظيفي لهذه القضية الحيوية لمصير الريف، أو لابتزاز اسبانيا باسم الريف، من طرف خدام الظلم السياسي للريفيين، وندعو النخب الريفية، إلى الحذر من التناول المركزي للقضايا الريفية.
· إن السياسات المركزية في الريف، تهدد مستقبل الريفيين ومصالحهم، من ذلك إطلاق ﺇﺫاعة جهوية بالحسيمة، وفق أجندة مركزية تستهدف تدمير اللفة والهوية الامازيغيتين بالريف، بفرض سياسة التعريب.
الحركة من ﺃجل الحكم الذاتي للريف
الحسيمة: في 10 ماي 2009

ليست هناك تعليقات: